أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 2 سبتمبر 2022 بعنوان : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 6 صفر 1444هـ ، الموافق 2 سبتمبر 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 سبتمبر 2022م بصيغة word بعنوان : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 2 سبتمبر 2022م بصيغة pdf بعنوان : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 2 سبتمبر 2022م بعنوان : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح:

أولًا: دعوةُ القرآنِ الكريمِ إلى الاعتبارِ:

ثانيًا: بعضُ آياتِ الاعتبارِ في القرآنِ الكريمِ:  

ثالثًا: ثمراتُ التفكرِ والاعتبارِ في آياتِ القرآنِ الكريمِ:

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 2 سبتمبر 2022م ، بعنوان : آيات الاعتبار في القرآن الكريم ، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: آياتُ الاعتبارِ في القرآنِ الكريمِ بتاريخ 6 صفر 1444هـ – الموافق 2 سبتمبر 2022م

   الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى }، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: دعوةُ القرآنِ الكريمِ إلى الاعتبارِ:

  لقد دعانَا ربُّنَا – تباركَ وتعالَى- في كثيرٍ مِن الآياتِ في كتابهِ الكريمِ إلى الاعتبارِ والنظرِ، والتأملِ والتفكرِ، والاتعاظِ والتدبرِ، والنظرِ في حقائقِ الأشياءِ، والتعرفِ على مدلولاتِهَا، حتى نتعرفَ على الخالقِ -جلَّ وعلَا- مِن خلالِ تلك الآياتِ والعظاتِ، ولو تأملنَا في الآياتِ القرآنيةِ الواردةِ في كتابِ اللهِ عن الاعتبارِ، لوجدنَا أنَّ القرآنَ الكريمَ قد تكلمَ عن الاعتبارِ بمعانٍ متعددةٍ ودلالاتٍ متنوعةٍ، فمرةً يدعونَا إلى الاعتبارِ بمَا نراهُ ونشاهدُهُ مِن حولِنَا، كما قالَ تعالَى: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) [النور: 44]، ويقولُ: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) [المؤمنون: 21].

  كما دعانَا في آياتٍ أُخرى إلى الاعتبارِ بالمروياتِ التي تُروى والقصصِ التي تُحكَى، فقالَ: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف: 111]، ويقولُ -جلَّ وعلَا- بعدمَا ذكرَ قصةَ فرعونَ في سورةِ النازعاتِ ختمَ القصةَ بقولِهِ: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى) [النازعات: 26]، وخاطبَ المسلمينَ بعدَ غزوةِ بنِي النضيرِ بقولِهِ: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) [الحشر: 2] حتى يعتبرُوا بمَا حصلَ لليهودِ في تلك الغزوةِ عندمَا أصرُّوا على الكفرِ والعنادِ ونقضِ العهودِ.

 أيُّها المسلمونَ: إنَّ القرآنَ العظيمَ مليءٌ بالآياتِ التي تدعُو إلى الاعتبارِ بمَا حصلَ للأممِ السالفةِ، والاتعاظِ بمَا وقعَ لهُم عندمَا طغوا وكفرُوا وبالغُوا في العصيانِ، فدمرَهُم اللهُ شرَّ تدميرٍ، وجعلَهٌم أثرًا بعدَ عينٍ، فيدعونَا ربُّنَا الرحمنُ الرحيمُ -جلَّ وعلَا- إلى أنْ نتعظَ بهِم، ونجعلَهُم عبرةً لنَا، فإنَّ السعيدَ مَن اعتبرَ بغيرِهِ، كمَا قالَ -سبحانَهُ وتعالَى-: (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى) [طه: 128]،ويقولُ: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46]، وقالَ: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [الروم: 9].

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: بعضُ آياتِ الاعتبارِ في القرآنِ الكريمِ:  

القرآنٌ الكريمُ مليءٌ بالآياتٍ التي تدعُو إلى الاعتبارِ منهَا:

1ـ  العبرةُ في بيانِ قدرةِ الحقِّ سبحانَهٌ:  وأعظمُ ما يكونُ ذلك بالنظرِ في مصنوعاتِ اللهِ والتفكرِ في مخلوقاتهِ، فالصنعةُ تدلُّ على الصانعِ، ودقةُ الخلقِ تدلُّ على عظمةِ الخالقٍ، وربُّ العزةِ سبحانَهُ يدعونَا لنتأملَ في خلقِنَا، وفي خلقِ السمواتِ والأرضِ، وخلقِ النباتِ، والبحارِ، والحيوانِ، قالَ تعالَى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات:21]، {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران:190]، {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ} [النحل:66]، يقولُ بعضُ العلماءِ: “إنَّ الغذاءَ إذا طبخَ في المعدةِ انصرفَ كلُّ شيءٍ إلى سبيلهِ، فينصرفُ الدمُ إلى العروقِ واللبنُ إلى الضرعِ، والبولُ إلى المثانةِ، والروثُ إلى الأمعاءِ ثم المخرجِ، فلا يمتزجُ شيءٌ منهَا بغيرهِ، بل ولا يأخذُ واحدٌ منها مِن الآخرِ رائحةً أو تشوبُهُ منه شائبة، فتبارَكَ اللهُ أحسنُ الخالقين”.

2ـ الاعتبارُ بزوالِ الأممِ: فمِن سننِ اللهِ في كونهِ أنَّ أحوالَ الناسِ معلقةٌ بإيمانِهِم فإذا غيرُوا غيّرَ اللهُ عليهم؛ فإنْ هُم آمنُوا باللهِ أنزلَ لهُم المطرَ، وأنبتَ لهُم الزرعَ، وأحفلَ لهُم الضرعَ، أطعمَهُم مِن جوعٍ، وآمنَهُم مِن خوفٍ، فإذا غيّرُوا وعصَوا وظلمُوا وكفرُوا نعمتَهُ، أهلكَهُم بذنوبِهِم وظلمِهِم.. فأمسَكَ عنهم القطرَ، وأبدلَهُم بعدَ الأمنِ خوفًا، وبدلَ الرزقِ جوعًا، وبدلَ النعمةِ نقمةً {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل:112].

3ـ  العبرةُ بمَن استطالَ على الناسِ بجاههِ ومالهِ: بعضُ الذين فاجأتْهُم النعمةُ نظرُوا إلى البشرٍ نظرةَ ازدراءٍ واحتقارٍ، وظنُّوا أنَّهُم فوقَ بقيةِ الناسِ اعتزازًا بأموالِهِم أو بجنسياتِهِم ، وهؤلاءِ ضربَ اللهُ لهُم مثلًا بقارون { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي } [القصص:76، 78] فنسبَ النعمةَ لنفسهِ ولم ينسبْهَا لربِّ العزةِ سبحانَهُ. فكيفَ كانتْ العاقبةُ؟ {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} [القصص:81].

4ـ  العبرةُ بعاقبةِ أكلِ الحرامِ: فأكلُ الحرامِ مفسدةٌ، وهو مهلكةٌ في الآخرةِ، فكلُّ جسمٍ نبتَ مِن سحتٍ فالنارُ أولَى بهِ، وقلَّ أنْ يدخلَ الحرامُ على الحلالِ إلَّا ويفسدهُ ويمحقهُ، والدافعُ إلى الحرامِ رُبَّمَا يكونُ البحثُ عن تأمينِ المستقبلِ للأبناءِ ليوفرَ لهُم الأبُّ المستقبلَ المشرقَ المضيءَ، وربُّ العزةِ سبحانَهُ يُخبرنَا أنَّ خيرَ ضمانةٍ لحفظِ الأبناءِ إنَّمَا هي التقوى.. مَن خافَ على عقبِهِ وعقبِ عقبهِ فليتقِ اللهَ {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء:9].

5ـ  ومِن العبرةِ أنَّ العاقبةَ لمَن اتقَى وصبرَ: فهذا يوسفُ عليه السلامُ حسدَهُ أخوتُهُ وهمُّوا بقتلِهِ {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف:9]، ويرمونَهُ في الجبِّ، وتمضِي الأيامُ ويُمَكِّنُ اللهُ له في الأرضِ، بل ويأتيهِ أخوتُهُ أذلةً صاغرين، {قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:90].

6ـ الاعتبارُ بالموتِ: لو تأملَ الإنسانُ في الآياتِ القرآنيةِ، والأحاديثِ النبويةِ التي تتحدثُ عن الآخرةِ، والموتِ، وعذابِ القبرِ؛ لكانتْ لهُ أعظم مزدجرٍ، وأقوىَ العظاتِ والعبرِ، ولو تأملَ الإنسانُ في قصصِ الأنبياءِ، التي ذُكرتْ في الكتابِ والسنةِ، لاتعظَ واعتبرَ، فإنَّ اللهَ -جلَّ وعلَا- ما قصَّ علينَا هذه القصصَ إلَّا للعظةِ وأخذِ العبرةِ، كمَا قالَ تعالَى عن سفينةِ نوحٍ -عليه السلامُ-، (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 15]، وقالَ عن فرعون: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [يونس: 92].

*****

 الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ(صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وعلي آلهِ وصحبِهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا: ثمراتُ التفكرِ والاعتبارِ في آياتِ القرآنِ الكريمِ:

يترتبُ علي التفكرِ والاعتبارِ في آياتِ القرآنِ الكريمِ العديدُ مِن الثمراتِ منهَا:

1ـ  زيادةُ الإيمانِ وخشيةُ الرحمنِ: فالتفكرُ في الكونِ يكشفُ عن عظمةِ الخالقِ في خلقهِ، ويجعلُ المرءُ يقرُّ بوحدانيةِ اللهِ تعالى، ويتواضعُ لعظمتهِ، ويحاسبُ نفسَهُ على أخطائِهًا فيزدادُ إيمانًا وصفاءً، والتفكرُ في الكونِ يورثُ الحكمةَ، ويُحيي القلوبَ، ويغرسُ فيها الخوفَ والخشيةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ. ولو تفكَّرَ الناسُ في عظمةِ اللهِ ما عصوا اللهَ عز وجل.

2ـ  توسعُ مداركِ المؤمنِ وتدلهُ على آياتِ اللهِ تعالى: إذا المرءُ كانتْ له فكرةٌ .. ففِي كلِّ شيءٍ لهُ عبرةٌ، ولذلكَ أمرَ اللهُ عبادَهُ بالضربِ في الأرضِ والنظرِ في آياتِهَا {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}(الحج:46).

3ـ  وزنُ الأمورِ بحقائقِهًا لا بمجردِ ظواهرِهًا: فللّهِ في كونهِ سننٌ جاريةٌ، وحقائقٌ ثابتةٌ، وآياتٌ باهرةٌ، وقانونُ اللهِ هو الحقُّ وإنْ خالفتهّ قوانينُ البشرٍ، وسننُ اللهِ هي الماضيةُ وإنْ خالفَهَا الناسُ ولم يلتفتُوا إليهَا، وموازينُ اللهِ تختلفُ كثيرًا عن موازينِ خلقهِ، خصوصًا عندمَا يبتعدُوا عن وحيهِ وشرعهِ ودينهِ، وقد ضربَ اللهُ مثالَ الدنيا والآخرةِ، ومثالَ الإخلاصِ والنفاقِ، والمؤمنِ والكافرِ، والمالِ الحرامِ والمالِ الحلالِ ليبينَ للناسِ الفوارقَ.. وبيّنَ لهُم رسولُ اللهِ الفارقَ بينَ موازينِ الحقِّ وموازينِ الخلقِ، روَى مسلمٌ في صحيحهِ عن المستوردِ بنِ شدادٍ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال: [واللهِ! ما الدُّنيا في الآخرةِ إلَّا مِثْلُ ما يَجعلُ أحدكُمْ إصبعَهُ هذهِ – وأشارَ يحيى بالسبابةِ – في اليمِّ . فلينظرْ بِمَ يَرجِعُ].  اللهُم اجعلنَا مِن المعتبرين، واجعلنَا هداةً مهتدين، صالحين مصلحين، واحفظْ مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين

الدعاء،،،،،                                وأقم الصلاةَ ،،،،،

                                                                 كتبه: طه ممدوح عبدالوهاب

إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »